لدينا جميعاً أحلام وأهداف لأعمالنا. للأسف، القيادة ليست طريقاً منحدراً بلطف. بيننا وبين أهدافنا، يمكن أن يكون هناك عدد لا يحصى من الجبال لتسلقها. الطريقة الوحيدة الموثوقة للوصول إلى القمة هي البدء برؤية. إنه ما يمكّنك من شق طريق ما لم يكن موجوداً من قبل. ولكن قبل أن تعرف إلى أين تتجه، عليك أن تعرف ما تريد. لتوضيح ذلك، أنت بحاجة إلى شكل نصي للرؤية.
نص الرؤية هو مستند قوي، مكتوب بصيغة المضارع، يصف واقعك المستقبلي كما لو كان اليوم. الحيلة هي أن تخطو إلى المستقبل وتسجيل ما تراه في أربع مجالات رئيسية من عملك: فريقك، والمنتجات، والمبيعات والتسويق، والتأثير.
فيما يلي ثلاث نصائح لإنشاء نص الرؤية الخاص بك:
1. ابتعد وصفي ذهنك.
إن صياغة رؤية لمستقبلك صعب، إن لم يكن مستحيلاً، وسط المهام والمشاريع اليومية. لذا، للحصول على المساحة الذهنية التي تحتاجها لتصور الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه المستقبل، أوصي بإيجاد مكان منعزل بعيداً عن المكتب: فندق أو حتى مقهى مع سماعات الرأس الخاصة بك. أي في أي مكان لن يتم مقاطعتك فيه. يحدث شيء رائع عندما تنفصل عن وابل الضوضاء والمشتتات ووتيرة الحياة للتفكير والتأمل والتواصل مع أفكارك. وإذا كان ذلك ممكناً، فقم بإيقاف تشغيل الإشعارات لجميع أجهزتك الالكترونية.
2. فكر في أن الأفضل لم يأت بعد.
غالباً ما تعلمنا الخبرة التركيز على ما هو غير ممكن. حول حدودنا وقيودنا وجميع الأسباب التي تجعل آمالنا بعيدة المنال. ولكن ها هي الحقيقة: نحن نختبر ما نتوقعه. تجربتنا الماضية ليست سوى جانب واحد من العملة. علينا أيضاً أن نلتزم بفكرة أن الأشياء يمكن أن تكون أفضل، بل وأفضل بكثير. التجربة – حتى التجربة السيئة – هي مجرد معلومات. إن الطريقة التي تفسر بها هذه المعلومات وتطبقها هي التي تصنع الفارق.
3. تخيل غداً ووصف ما تراه.
ماذا ترى عندما تفكر في نفسك واقفاً في المستقبل؟ المستقبل يأخذ شكل الخيارات في الحاضر. الفكرة هي أن تتخيل غداً مقنعاً بما يكفي لتوجيه اختياراتك اليوم. لذا فأنت تريد أن تكتب بصيغة المضارع، كما لو أن رؤيتك قد حدثت بالفعل.
مهما فعلت، سيبقى الهدف دائماً كما هو: الإجابة على سؤال حول ما تريده لعملك في المستقبل. البيانات المتعلقة بالمستقبل تخبرنا عن كيفية أدائنا في الوقت الحاضر وتؤثر على ما سنفعله بعد ذلك. قد يكون الجلوس وكتابة نص الرؤية أمراً شاقاً، ولكن أي قائد يكرس الوقت والتركيز يمكنه صياغة رؤية مقنعة ببساطة عن طريق سؤال نفسه عما يريده والالتزام بها حتى تظهر الإجابات.